کد مطلب:168153 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:151

عدد اصحاب الامام الحسین یوم الطف
فی البدء لابدّ أن نذكّر بالفرق بین قولنا: أنصار الامام الحسین (ع) (عامّة) وبین قولنا: أنصار الامام الحسین (ع) یوم عاشوراء، وكذلك بین قولنا: (شهداء النهضة الحسینیة) وبین قولنا: (شهداء الطفّ)، ذلك لانّ أنصار الامام الحسین (ع) (عامّة) اءوسع مراداً من أنصاره یوم عاشوراء، إذ فی عامّة أنصاره من قتل فی البصرة أو فی الكوفة، أو سجن فی محابس ابن زیاد لعنه اللّه واءباه، وفیهم من لم یُدرك نصرة الامام (ع) كالطرماح مثلاً.

وكذلك فإنّ (شهداء النهضة الحسینیة) أوسع مراداً أیضاً من(شهداء الطفّ)، لانّ فی العنوان الاوّل من استشهد فی البصرة كسلیمان بن رزین (رض) رسول الامام (ع) إلی أشرافها، ومنهم من استشهد فی الكوفة كمسلم بن عقیل (ع)، وعبداللّه بن یقطر(رض)، وقیس بن مسهّر الصیداوی (رض)، وهانی بن عروة (رض)، وعمارةبن صلخب الازدی (رض)، وعبدالاعلی بن یزید الكلبی (رض)،وغیرهم.

كذلك یحسن التذكیر هنا أیضاً باءنّ (اءنصار الامام (ع) یوم الطفّ) أوسع مراداً من (شهداء الطفّ)، ذلك لانّ بعضاً من أنصاره (ع)الذین جاهدوا بین یدیه یوم عاشوراء لم یستشهدوا یوم الطفّ كالحسن المثنی (رض) وغیره.


أمّا عدد أنصار الامام (ع) یوم الطفّ فقد اختلف فیه المؤرّخون اختلافاً شدیداً، ووقع فی حساب هذا العدد المبارك خلط بین عدد الانصار وعدد القتلی منهم، ذلك لانّ بعضاً من المؤرّخین استنتج عدد الانصار من مجموع عدد الرؤوس الشریفة التی حملتها القبائل الی ابن زیاد مثلاً.

وهنا نعرض بعض هذه الارقام المتفاوتة مشیرین إلی مصادرها فی الحاشیة: (70) شخصاً، [1] (72) شخصاً، [2] (82) شخصاً، [3] (87) شخصاً، [4] (100) شخص، [5] (145) شخصاً، [6] (500) فارس و(100) راجل، [7] وورد فی بعض المصادر أنّ عددهم كان(60)، [8] أو (61)، [9] غیر أنّ أشهر عدد لانصار الامام(ع) یوم الطف هو إثنان وسبعون.


[1] راجع: مختصر تاريخ دول الاسلام للذهبي: 31:1 و تاريخ الخميس 227:2.

[2] راجع الارشاد:95:2 و الاخبار الطوال:256 و تاريخ ابن الوردي: 164:2؛ والمنتظم: 338:5.

[3] راجع: مناقب آل ابي طالب:98:4 و نور الابصار: 259و مرآة الجنان: 133:1.

[4] راجع: تاريخ مختصر الدول لابن العنبري:110.

[5] راجع: حياة الامام الحسين بن علي (ع): 126:3 عن تهذيب (مخلوط): 156:1.

[6] راجع: تذكرة الخواص:145؛ و مثيرالاحزان: 54 واللهوف: 43.

[7] راجع: مروج الذهب: 70:3/ دارالمعرفة - بيروت.

[8] راجع: حياة الحيوان للدميري، 73:1.

[9] راجع اثبات الوصيّه:141.